أخبار وتقارير

قوات اليمن تتقدم في الجنوب

 

عدن (رويترز) – خاضت قوات الحكومة اليمنية معارك ضد متشددين إسلاميين في مدينتين في جنوب اليمن يوم الأربعاء.

وقال مسؤولون وسكان إن القوات اليمنية استعادت السيطرة على مناطق في مدينة زنجبار الاستراتيجية وحاربت المتشددين في مدينة جعار مما أسفر عن مقتل 33 متشددا وتسعة جنود.

ومنح المتشددون الذين سيطروا على مساحات كبيرة في جنوب اليمن العام الماضي ملاذا ودعما للجناح الاقليمي لللقاعدة وهو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي قتل يوم الاثنين الماضي نحو 100 جندي في تفجير انتحاري أثناء عرض عسكري في العاصمة صنعاء.

وراقبت دول غربية ودول خليجية عربية بانزعاج متزايد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو يستغل الازمة السياسية في اليمن لإقامة قاعدة ينطلق منها لشن هجمات في شى انحاء العالم.


وقالت وزارة الداخلية في موقعها الإلكتروني اليوم إن السلطات التي تحقق في التفجير الانتحاري الذي وقع يوم الاثنين ضبطت متشددين يضعان حزامين ناسفين. ولم تذكر متى اعتقل المتشددان.

ويمثل تقدم القوات الحكومية في المناطق الشمالية الشرقية في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جبهة جديدة في الهجوم الذي تدعمه الولايات المتحدة لاستعادة المناطق التي استولى عليها المتشددون في جنوب البلاد.

وقال مسؤول عسكري لرويترز "الجيش يسيطر على مناطق مهمة في وسط المدينة وشمالها بما في ذلك الاستاد ومبان حكومية لكن لا تزال هناك جيوب للمقاومة."

وقتل سبعة متشددين وجرح جندي في المعارك في البلدة التي كانت جائزة كبيرة للمتشددين عندما سيطروا عليها العام الماضي.

وأضاف مسؤولون أن 26 متشددا وتسعة جنود قتلوا في الاشتباكات في بلدة جعار التي يسيطر عليها المتشددون.

وقال سكان إن طائرات حربية قصفت نقطة تفتيش أقامها مقاتلون إسلاميون في منطقة مودية في محافظة أبين. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى. وقال مسؤول إن متشددين قتلا في منطقة شقرا عندما قصفت طائرات حربية نقاط تفتيش للمتشددين.

وفي صنعاء قتل محتج مؤيد للرئيس السابق صالح عندما حاولت قوات الامن تفريق مظاهرة في العاصمة.

ومن شأن استعادة زنجبار ان يمثل ضربة موجعة للمتمردين وان يرفع معنويات الجيش بعد أن أعلنت صحيفة الثورة الرسمية إن عدد قتلى التفجير الانتحاري يوم الاثنين اثناء تجارب الأداء الخاصة بعرض عسكري بمناسبة العيد الوطني ارتفع إلى 100 قتيل.

ويقول مسؤولون يمنيون ان عسكريين امريكيين يساعدون في تنسيق حملة القوات اليمنية مع وجود عشرات المدربين الامريكيين في اليمن. وكثيرا ما تشن الولايات المتحدة ايضا هجمات على المتشددين باستخدام طائرات بلا طيار.

وتتفق الولايات المتحدة والرياض في رؤية أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أخطر جناح للجماعة. وأعلنت واشنطن في أوائل مايو أيار أن أجهزة مخابرات غربية وعربية أحبطت مؤامرة تفجير استهدفت طائرة ركاب.


من محمد مخشف وانجوس ماكدوال

(شارك في التغطية توم فين في صنعاء وآمنة بكر وليلى مغربي في دبي -إعداد أشرف راضي للنشرة العربية – تحرير عمر خليل

زر الذهاب إلى الأعلى